تساقط الشعر بعد الولادة، المعروف أيضًا باسم ثعلبة ما بعد الولادة أو التساقط الكربي، هو حالة شائعة تصيب العديد من النساء بعد الولادة. خلال فترة الحمل، يمكن أن تؤدي مستويات الهرمون المرتفعة إلى إطالة مرحلة نمو دورة الشعر، مما يؤدي إلى شعر أكثر كثافة وامتلاءً. ومع ذلك، بعد الولادة، تحدث تغيرات هرمونية، مما يتسبب في دخول المزيد من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة (telogen) ومن ثم تساقطها. تحدث هذه العملية عادة بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة ولكنها يمكن أن تختلف بين الأفراد. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول تساقط الشعر بعد الولادة:
-
توقيت: يبدأ تساقط الشعر بعد الولادة عادةً بعد حوالي ثلاثة أشهر من الولادة، ويبلغ ذروته بعد حوالي أربعة إلى ستة أشهر من الولادة، ويختفي تدريجيًا خلال ستة إلى اثني عشر شهرًا. ومع ذلك، فإن مدة وشدة تساقط الشعر يمكن أن تختلف بين النساء.
-
الأسباب: التقلبات الهرمونية، وتحديداً الانخفاض المفاجئ في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون بعد الولادة، هي السبب الرئيسي لتساقط الشعر بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الضغوطات الجسدية والعاطفية المرتبطة بالولادة ورعاية المولود الجديد في تساقط الشعر.
-
أعراض: عادةً ما يظهر تساقط الشعر بعد الولادة على شكل تساقط مفرط أو ترقق للشعر، خاصة حول الصدغين والتاج وخط الشعر. قد تلاحظ النساء ظهور المزيد من الشعر في كتل أثناء الغسيل أو التمشيط، ولكن هذا التساقط عادة ما يكون مؤقتًا ولا يشير إلى تساقط الشعر الدائم.
-
إدارة:
- كن لطيفآ: تعامل مع شعرك بلطف لتقليل التكسر والضرر الإضافي. تجنبي تسريحات الشعر الضيقة، والتمشيط أو التمشيط المفرط، وأدوات التصفيف الحرارية.
- تَغذِيَة: حافظي على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتين لدعم صحة الشعر بشكل عام. فكر في دمج الأطعمة الغنية بالحديد والزنك وفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة لنمو الشعر.
- العناية بفروة الرأس: حافظ على فروة رأسك نظيفة وصحية عن طريق غسلها بشامبو لطيف وتجنب منتجات التصفيف الثقيلة التي يمكن أن تثقل كاهل الشعر وتسد بصيلات الشعر.
- ادارة الاجهاد: مارسي تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق أو اليقظة الذهنية للمساعدة في تخفيف إجهاد ما بعد الولادة وتعزيز الاسترخاء.
- منتجات العناية بالشعر: فكر في استخدام منتجات تكثيف الشعر أو تكثيفه للحصول على مظهر شعر أكثر كثافة. ابحثي عن المنتجات التي تحمل علامة "تكثيف" أو "تكثيف" وتجنبي البلسم الثقيل الذي يمكن أن يثقل الشعر.
- استشارة أحد المتخصصين: إذا كنت قلقة بشأن تساقط الشعر المفرط أو إذا استمر بعد اثني عشر شهرًا بعد الولادة، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية أو مقدم الرعاية الصحية للحصول على مزيد من التقييم وتوصيات العلاج الشخصية.
-
التأثير العاطفي: يمكن أن تكون تجربة تساقط الشعر بعد الولادة أمرًا مزعجًا عاطفيًا للعديد من النساء، خاصة عندما تقترن بمتطلبات رعاية المولود الجديد. من الضروري إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية وطلب الدعم من أحبائك أو متخصصي الصحة العقلية إذا لزم الأمر.
تذكري أن تساقط الشعر بعد الولادة هو حالة مؤقتة، ومعظم النساء سيختبرن إعادة نمو الشعر ويعودن إلى كثافة شعرهن قبل الحمل في غضون عام. ومع ذلك، إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن تساقط شعرك أو إذا استمر أو تفاقم مع مرور الوقت، فلا تتردد في طلب المشورة المهنية لمزيد من التقييم والدعم.